السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
رتب هذه الكلمات حسب وجهة نظرك!
المال ،المستقبل، الصديق، العائلة ،العمل، السفر، المستقبل ،العلم ،العقل.
جزاك الله خيرا
اللهم صلِ على سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
العلم:
العبادة لغة:الخضوع، إلى الله تعالى فيما يأمر به وينهي عنه.
والعلم لغة :هو الكشف عن الشيء لمعرفة حقيقته.
والخضوع لله تعالى والقيام بعبادته يوجب معرفته،
ومعرفته بالرؤية محال لأنه يرى ولا يُرى فهو لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ومحال أيضا أن يكون له مثال لَيْسَ "كَمِثْلِهِ شَيْءٌ "
قال تعالى:"لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصارَ"سورة الأنعام الآية /103/
فكيف يمكن أن يعرف ليعبد ويطاع؟ .
إنها مهمة الإنسان في الأرض، وقد زوده الله تعالى
بالعقل والحواس للكشف عنه
بالتأمل وفي ظراهر الكون والتعرف عليه بآثاره
وبديع صنعه وعظيم آياته.
قال تعالى:"أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ
فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ".
سورة السجده/27/
و أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى :
"إقرأ باسم ربك الذي خلق "سورة العلق/1/
وهذا يؤكد أن العلم أولاً ثم العقل
فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم
في الإسلام لا تدانيها مكانة وقال الله أيضا في كتابه العزيز:
"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
إنما يتذ كر أولو الألباب "الزمر/9/
وقال عز من قائل "يرفع الله الذين آمنوا منكم
والذين أوتوا العلم درجات "المجادلة/11/
وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه
صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال سبحانه :
"وقل رب زدني علما "طه/114/
والعلم في الإسلام يسبق العمل ،فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه :
"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم "سورة محمد/19/ .
وقد حذر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال سبحانه :
"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع
والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً "سورة الإسراء/36/ .
وقد قيل :كفى بالعلم شرفا أن الجاهل إذا قيل له
إنك جاهل يكره ذلك ويتمنى لو لم تقل له ..
وقد قيل :لو كان العلم بلا تقى شرفًا ،
لكان أشرف المخلوقات إبليس.
وقال علي رضي الله عنه:
"العلم خير من المال ، العلم يحرسك وانت تحرس المال ،
والعلم حاكم والمال محكوم ، والمال تنقصه النفقة
والعلم يزكوا بالإنفاق ".
العقل:
إن الإسلام كرم العقل أيما تكريم، كرمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان،
والذي به فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وكرمه حين وجهه إلى النظر
والتفكير في النفس، والكون، والآفاق اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها،
وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لايحسنه،
ولايهتدي فيه إلى سبيل ما، رحمة به وإبقاء على قوته وجهده.
كما كرم الله الإنسان بالحواس لا لذاتها ولكن بقدر ما توصل صاحبها
إلى طريق الفهم والاهتداء والتقوى والصلاح فقال:
"ألم نجعل له عينين *ولسانًا وشفتين *وهديناه النجدين"سورة البلد 8-9-10.
وإذا لم تستطع الحواس أن ترتفع بالحقيقة الإنسانية في نفس الإنسان،
وتكون وسائل لتحصيل العلم والوصول إلى اليقين والهدى، والتحرر من ربقة الظلم،
فوجودها كعدمها سواء، بل إن الإنسان في هذه الحالة يكون أحط مكانة من البهائم؛
لأن البهائم تستخدم حواسها بأقصى طاقاتها حفاظًا على بقائها،
أما هو فقد عطل حواسه التي أنعم الله بها عليه لاستعمالها كصاحب رسالة كرمه الله
باستخلافه عنه في الأرض، وما قيمة العقل إذا ما عطلت طاقته عن الخير؟
وما قيمة العين إذا لم تبصر طريق الهدى؟ وما قيمة الأذ ن إذا لم تصغ لصوت الحق واليقين؟
قال تعالى:"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ
بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "سورة الأعراف 179
فقد عرفَ جمهور علماء الإسلام من المتكلمين والفقهاء العقل:
"إن العقل ملكة وغريزة، ونور وفهم، وبصيرة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان،
ولذلك فهو ليس عضواً ولا حاسة من الحواس، أي أن وجوده في الأذهان لا الأعيان،
وهو المستوى الأعلى في الإدراك لما فوق الحواس".
ولأن القرآن الكريم قد استخدم مصطلح "القلب"للتعبير عن "العقل"،
كان اتجاه جمهور علماء الإسلام إلى أن العقل محله القلب،
لا بمعنى العضلة الصنوبرية،
وإنما بمعنى "جوهر الإنسان"، مستدلين بالقرآن الكريم:
"أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "الحج 46.
إنه:"نور معنوي في باطن الإنسان، يبصر به القلبُ أي النفس الإنسانية المطلوب،
أي ما غاب عن الحواس بتأمله وتفكره بتوفيق الله تعالى بعد انتهاء إدراك الحواس،
ولهذا قيل:بداية العقول نهاية المحسوسات،
وهو نور في القلب يعرف الحق والباطل..
والمعقول هو ما تعقله بقلبك ، وهو نور الغريزة، مع التجارب يزيد، ويقوى بالعلم والحلم".
فالتعريف الإسلامي للعقل والعقلانية فِعْلُ التعقل منذ انبثاق النور القرآني،
الذي جعل العقل نوراً من أنوار الله، يزامل هذا الدين الحنيف،
ويمثل بالنسبة له أداة الفهم، وقاعدة التأسيس.
وبسبب هذا التأسيس الديني للعقل والعقلانية
في الفلسفة الإسلامية والحضارة الإسلامية،
كانت مهمة العقلانية الإسلامية هي الدفاع عن
الإيمان الإسلامي بالمنطق العقلاني
الداعم للوحي الإلهي والنقل الإسلامي، فشاعت
في مصادر الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي عبارات، من مثل:
"ما عُرف الله إلا بالعقل ولا أطيع إلا بالعلم".
روى الوليد بن مسلم عن أنس بن مالك عن سمي
مولى أبي بكر عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"أول ما خلق الله القلم ،ثم خلق النون ،وهي الدواة ،وذلك قوله :
{ن والقلم }،ثم قال :اكتب .قال :وما أكتب ؟ قال :
ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل ،
أو أجل ، أو رزق ، أو أثر ،
فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم ختم على القلم فلم ينطق ،
ولا ينطق إلى يوم القيامة ، ثم خلق العقل فقال الجبار :
ما خلقت خلقا أعجب إلي منك ،وعزتي وجلالي لأكملنك فيمن أحببت ،
ولأنقصنك فيمن أبغضت .
العمل :
اللهم صل على سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
رتب هذه الكلمات حسب وجهة نظرك!
المال ،المستقبل، الصديق، العائلة ،العمل، السفر، المستقبل ،العلم ،العقل.
جزاك الله خيرا
اللهم صلِ على سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
العلم:
العبادة لغة:الخضوع، إلى الله تعالى فيما يأمر به وينهي عنه.
والعلم لغة :هو الكشف عن الشيء لمعرفة حقيقته.
والخضوع لله تعالى والقيام بعبادته يوجب معرفته،
ومعرفته بالرؤية محال لأنه يرى ولا يُرى فهو لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ومحال أيضا أن يكون له مثال لَيْسَ "كَمِثْلِهِ شَيْءٌ "
قال تعالى:"لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصارَ"سورة الأنعام الآية /103/
فكيف يمكن أن يعرف ليعبد ويطاع؟ .
إنها مهمة الإنسان في الأرض، وقد زوده الله تعالى
بالعقل والحواس للكشف عنه
بالتأمل وفي ظراهر الكون والتعرف عليه بآثاره
وبديع صنعه وعظيم آياته.
قال تعالى:"أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ
فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ".
سورة السجده/27/
و أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى :
"إقرأ باسم ربك الذي خلق "سورة العلق/1/
وهذا يؤكد أن العلم أولاً ثم العقل
فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم
في الإسلام لا تدانيها مكانة وقال الله أيضا في كتابه العزيز:
"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
إنما يتذ كر أولو الألباب "الزمر/9/
وقال عز من قائل "يرفع الله الذين آمنوا منكم
والذين أوتوا العلم درجات "المجادلة/11/
وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه
صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال سبحانه :
"وقل رب زدني علما "طه/114/
والعلم في الإسلام يسبق العمل ،فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه :
"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم "سورة محمد/19/ .
وقد حذر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال سبحانه :
"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع
والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً "سورة الإسراء/36/ .
وقد قيل :كفى بالعلم شرفا أن الجاهل إذا قيل له
إنك جاهل يكره ذلك ويتمنى لو لم تقل له ..
وقد قيل :لو كان العلم بلا تقى شرفًا ،
لكان أشرف المخلوقات إبليس.
وقال علي رضي الله عنه:
"العلم خير من المال ، العلم يحرسك وانت تحرس المال ،
والعلم حاكم والمال محكوم ، والمال تنقصه النفقة
والعلم يزكوا بالإنفاق ".
العقل:
إن الإسلام كرم العقل أيما تكريم، كرمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان،
والذي به فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وكرمه حين وجهه إلى النظر
والتفكير في النفس، والكون، والآفاق اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها،
وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لايحسنه،
ولايهتدي فيه إلى سبيل ما، رحمة به وإبقاء على قوته وجهده.
كما كرم الله الإنسان بالحواس لا لذاتها ولكن بقدر ما توصل صاحبها
إلى طريق الفهم والاهتداء والتقوى والصلاح فقال:
"ألم نجعل له عينين *ولسانًا وشفتين *وهديناه النجدين"سورة البلد 8-9-10.
وإذا لم تستطع الحواس أن ترتفع بالحقيقة الإنسانية في نفس الإنسان،
وتكون وسائل لتحصيل العلم والوصول إلى اليقين والهدى، والتحرر من ربقة الظلم،
فوجودها كعدمها سواء، بل إن الإنسان في هذه الحالة يكون أحط مكانة من البهائم؛
لأن البهائم تستخدم حواسها بأقصى طاقاتها حفاظًا على بقائها،
أما هو فقد عطل حواسه التي أنعم الله بها عليه لاستعمالها كصاحب رسالة كرمه الله
باستخلافه عنه في الأرض، وما قيمة العقل إذا ما عطلت طاقته عن الخير؟
وما قيمة العين إذا لم تبصر طريق الهدى؟ وما قيمة الأذ ن إذا لم تصغ لصوت الحق واليقين؟
قال تعالى:"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ
بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "سورة الأعراف 179
فقد عرفَ جمهور علماء الإسلام من المتكلمين والفقهاء العقل:
"إن العقل ملكة وغريزة، ونور وفهم، وبصيرة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان،
ولذلك فهو ليس عضواً ولا حاسة من الحواس، أي أن وجوده في الأذهان لا الأعيان،
وهو المستوى الأعلى في الإدراك لما فوق الحواس".
ولأن القرآن الكريم قد استخدم مصطلح "القلب"للتعبير عن "العقل"،
كان اتجاه جمهور علماء الإسلام إلى أن العقل محله القلب،
لا بمعنى العضلة الصنوبرية،
وإنما بمعنى "جوهر الإنسان"، مستدلين بالقرآن الكريم:
"أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "الحج 46.
إنه:"نور معنوي في باطن الإنسان، يبصر به القلبُ أي النفس الإنسانية المطلوب،
أي ما غاب عن الحواس بتأمله وتفكره بتوفيق الله تعالى بعد انتهاء إدراك الحواس،
ولهذا قيل:بداية العقول نهاية المحسوسات،
وهو نور في القلب يعرف الحق والباطل..
والمعقول هو ما تعقله بقلبك ، وهو نور الغريزة، مع التجارب يزيد، ويقوى بالعلم والحلم".
فالتعريف الإسلامي للعقل والعقلانية فِعْلُ التعقل منذ انبثاق النور القرآني،
الذي جعل العقل نوراً من أنوار الله، يزامل هذا الدين الحنيف،
ويمثل بالنسبة له أداة الفهم، وقاعدة التأسيس.
وبسبب هذا التأسيس الديني للعقل والعقلانية
في الفلسفة الإسلامية والحضارة الإسلامية،
كانت مهمة العقلانية الإسلامية هي الدفاع عن
الإيمان الإسلامي بالمنطق العقلاني
الداعم للوحي الإلهي والنقل الإسلامي، فشاعت
في مصادر الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي عبارات، من مثل:
"ما عُرف الله إلا بالعقل ولا أطيع إلا بالعلم".
روى الوليد بن مسلم عن أنس بن مالك عن سمي
مولى أبي بكر عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"أول ما خلق الله القلم ،ثم خلق النون ،وهي الدواة ،وذلك قوله :
{ن والقلم }،ثم قال :اكتب .قال :وما أكتب ؟ قال :
ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل ،
أو أجل ، أو رزق ، أو أثر ،
فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم ختم على القلم فلم ينطق ،
ولا ينطق إلى يوم القيامة ، ثم خلق العقل فقال الجبار :
ما خلقت خلقا أعجب إلي منك ،وعزتي وجلالي لأكملنك فيمن أحببت ،
ولأنقصنك فيمن أبغضت .
العمل :