نصيحة رائعة من الإمام ابن القيم - رحمه الله -
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه : ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) ص 235 :
( ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام ، والظلم ، والزنا والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم ، وغيرذلك ؛ ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى يري الرجل يشار إليه بالدين ، والزهد ، والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقى لها بالا ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب .
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم
ولسانه يفري
فى أعراض الأحياء والأموات ولا يبالى مايقول
.
وإذا أردت أن تعرف ذلك فأنظر إلى ما رواه مسلم فى صحيحه من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله عز وجل : من ذا الذي يتألى علىّ أني لا أغفر لفلان ؟ ، قد غفرت له وأحبطت عملك ) .
فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله .
وفي حديث أبي هريرة نحو ذلك ، ثم قال أبو هريرة : تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته .
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في نار جهنم )) .
وعند مسلم : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )) .
وعند الترمذي من حديث بلال بن الحارث المزني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه)) .
وكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث ) .أ.هـ
قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه : ( التذكرة في الوعظ ) :
" فكم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين ...
وكم أحبطت من أجور العاملين ...
وكم جلبت من سخط رب العالمين ...
فالغيبة فاكهة الأرذلين ، وسلاح العاجزين ...
مضغة طالما لفظها المتقين ...
نغمة طالما مجها أسماع الأكرمين ...
فرحم الله امرءا لم يفسد عبادة يهديها إلى حضرة العزيز الرحيم " .أ.هـ
منقول
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه : ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) ص 235 :
( ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام ، والظلم ، والزنا والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم ، وغيرذلك ؛ ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى يري الرجل يشار إليه بالدين ، والزهد ، والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقى لها بالا ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب .
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم
ولسانه يفري
فى أعراض الأحياء والأموات ولا يبالى مايقول
.
وإذا أردت أن تعرف ذلك فأنظر إلى ما رواه مسلم فى صحيحه من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله عز وجل : من ذا الذي يتألى علىّ أني لا أغفر لفلان ؟ ، قد غفرت له وأحبطت عملك ) .
فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله .
وفي حديث أبي هريرة نحو ذلك ، ثم قال أبو هريرة : تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته .
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في نار جهنم )) .
وعند مسلم : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )) .
وعند الترمذي من حديث بلال بن الحارث المزني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه)) .
وكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث ) .أ.هـ
قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه : ( التذكرة في الوعظ ) :
" فكم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين ...
وكم أحبطت من أجور العاملين ...
وكم جلبت من سخط رب العالمين ...
فالغيبة فاكهة الأرذلين ، وسلاح العاجزين ...
مضغة طالما لفظها المتقين ...
نغمة طالما مجها أسماع الأكرمين ...
فرحم الله امرءا لم يفسد عبادة يهديها إلى حضرة العزيز الرحيم " .أ.هـ
منقول