"فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ "
القمر 10
قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية

فدعا نوح ربه أني ضعيف عن مقاومة هؤلاء, فانتصر لي بعقاب من عندك على كفرهم بك.

"فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ "
فأجبنا دعاءه, ففتحنا أبواب السماء بماء كثير متدفق,

"وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ "
وشققنا الأرض عيونا متفجرة بالماء, فالتقى ماء السماء وماء الأرض على إهلاكهم الذي قدره الله لهم؟ جزاء شركهم.

"وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ "
وحملنا نوحا ومن معه على سفينة ذأت ألواح ومسامير شدت بها,

"تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ "
تجري بمرأى منا وحفظ, وأغرقنا المكذبين جزاء لهم على كفرهم وانتصارا لنوح عليه السلام. وفي هذا دليل على إثبات صفة العينين لله سبحانه وتعالى, كما يليق به

"وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ "
ولقد أبقينا قصة نوح مع قومه عبرة ودليلا على قدرتنا لمن بعد نوح , ليعتبروا ويتعظوا بما حل بهذه الأمة التي كفرت بربها, فهل من متعظ يتعظ؟

"فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ "
فكيف كان عذابي ونذري لمن كفر بي وكذب رسلي, ولم يتعظ بما جاءت به؟

إن رب نوح هو ربنا وهو رب أهل غزة وهو رب العالمين فإليه نشكوا قلة حيلتنا في نصرة إخواننا بغزة ونقول كما قال سيدنا نوح :
يارب إننا مظلومون فانتصر لنا من الصهاينة المغتصبين
[right][color=red][/color]