عن أبي هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال :
سأل موسى ربه عز وجل عن ست خصال كان يظن أنها له خالصة ، والسابعة لم يكن موسى يحبها
قال : يارب أيّ عبادك أتقى ؟ قال : الذي يذكر ولا ينسى
قال : فأيّ عبادك أهدى ؟ قال : الذي يتبع الهدى

قال : فأيّ عبادك أحكم ؟ قال : الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه
قال : فأيّ عبادك أعلم ؟ قال : عالم لا يشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه
قال : فأيّ عبادك أعزّ؟ قال : الذي إذا قدر غفر
قال : فأيّ عبادك أغنى ؟ قال : الذي يرضى بما يُؤتى
قال : فأيّ عبادك أفقر ؟ قال : صاحب منقوص ( أيّ منقوص حالته ، يستقلّ ما أوتي ويطلب الفضل )
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : ليس الغنى عن ظهر ، إنما الغِنى غِنى النفس ، وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً جعل غناه في نفسه وتُقاه في قلبه ، وإذا أراد بعبدٍ شراً جعل فقره بين عينيه

قال قتاده : قال موسى :
يارب أجد في الألواح أمة خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، رب اجعلهم أمتي ، قال الله : تلك أمة أحمد
قال : رب إني أجد في الألواح أمّة هم الآخرون في الخلق السابقون في دخول الجنة رب اجعلهم أمتي ، قال : تلك أمة أحمد
قال : رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرأونها ، وكان من قبلهم يقرأون كتابهم نظراً حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئاً ولم يعرفوه ، وإن الله أعطاكم أيتها الأمة من الحفظ شيئاً ، لم يعطه أحد من الأمم ، رب اجعلهم أمتي ، قال : تلك أمة أحمد
قال : ري إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ، ويقاتلون فضول الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الكذاب ، فاجعلهم أمتي قال : تلك أمة أحمد
قال : رب إنى أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويُؤجرون عليها ، وكان من قبلهم إذا تصدق بصدقة فقبلت منه بعث الله عليها ناراً فأكلتها ، وإن رُدّت عليه تركت فتأكلها السباع والطير ، وإن الله أخذ صدقاتكم من غنيكم لفقيركم ، قال : رب فاجعلهم أمتي ، قال : تلك أمة أحمد
قال : رب فإنى أجد في الألواح أمة إذا همّ أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال : رب اجعلهم أمتي ، قال : تلك أمة أحمد
قال : رب إني أجد في الألواح أمة هم المشفعون المشفوع لهم فاجعلهم أمتي ، قال : تلك أمة أحمد
فقال قتادة : فذكر لنا أن موسى عليه السلام نبذ الألواح وقال : اللهم اجعلني من أمة أحمد